https://youtu.be/HJ2uJPuAspY?si=gk2EMrKCQOeUA9QX

الحمد لله رب العالمين والصلاة والسلام رسولنا وعلى آله وصحبه أجمعين أما بعد : فإن من أصول الدين والإيمان ومن قواعد أهل السنة ؛ التبري من الكفر والكافرين ، والشرك والمشركين ، والحب في الله والبغض في الله فالواجب على المؤمن أن يحب المؤمنين ويبغض المخالفين من أهل الكفر والشرك ويتبرأ منهم ، كما قال تعالى :

قُلۡ يَٰٓأَيُّهَا ٱلۡكَٰفِرُونَ * لَآ أَعۡبُدُ مَا تَعۡبُدُونَ * وَلَآ أَنتُمۡ عَٰبِدُونَ مَآ أَعۡبُدُ * وَلَآ أَنَا۠ عَابِدٞ مَّا عَبَدتُّمۡ * وَلَآ أَنتُمۡ عَٰبِدُونَ مَآ أَعۡبُدُ * لَكُمۡ دِينُكُمۡ وَلِيَ دِين * [ الكافرون ١-٦].
والله عزوجل يقول :”وَالْمُؤْمِنُونَ وَالْمُؤْمِنَاتُ بَعْضُهُمْ أَوْلِيَاءُ بَعْضٍ” [ التوبة – ٧١].
والنبي -صلى الله عليه وسلم- يقول :”أوثق عرى الإيمان الحب في الله والبغض في الله”
والروافض مشركون يعبدون عليًا والحسين وآل البيت ، ويعتقدون فيهم العصمة ، ويكذبون القرآن، ويكفرون الخلفاء الراشدين وكثيرًا من الصحابة ، ويطعنون في أمنا عائشة -رضي الله عنها-التي برأها الله تعالى في كتابه إلى قيام الساعة .
وكل هذه من نواقض الإسلام التي يفعلونها فيجب التبري منهم وبغضهم ، لإن من عقيدة أهل السنة والجماعة محبة الصحابة وبغض من أبغضهم كما ذكر شيخ الإسلام اين تيمية (رحمه الله).
فهؤلاء جمعوا الطامات وعلى هذا علماء أهل السنة والجماعة ، وأما ما قاله عثمان الخميس في هذا المقطع فإن هذا من تأصيلاته الفاسده ومخالفاته الشرعية لما كان عليه سلف الأمة وعلماءها السابقين والمعاصرين ، فلا أحد يقول بقوله هذا المخالف.
فيجب على المسلمين الحذر من هؤلاء الذين يتخبطون في آراءهم وعقائدهم وهذا يسير على قاعدة حسن البنا الإخوانية الفاسدة (نجتمع فيما اتفقنا فيه ويعذر بعضنا بعضًا فيما اختلفنا فيه) فالواجب الحذر من هؤلاء ، وعدم السماع لهم؛ فإن هذا العلم دين كما قال ابن سيرين -رحمه الله):”إن هذا العلم دين فانظروا عمن تأخذون دينكم ” فيجب أخذ العقيدة والدين والعلم من العلماء الربانيين السلفيين.
والله الموفق وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد .