¤ الخطبة الأولى:
¤ الخطبة الثانية:
روى البخاري في صحيحه أن رسول الله- صلى الله عليه وسلم- قال: “قال الله تعالى: أعددت لعبادي الصالحين مالا عينٌ رأت، ولا أذنٌ سمعت، ولا خطر على قلب بشر،قال أبو هريرة : فاقرؤوا إن شئتم “فَلَا تَعْلَمُ نَفْسٌ مَّا أُخْفِيَ لَهُم مِّن قُرَّةِ أَعْيُنٍ جَزَاءً بِمَا كَانُوا يَعْمَلُونَ” [السجدة-١٧].
عباد الله وإن الشوق لرؤية الله هي من خصال وصفات أهل القلوب النظيفة السليمة التي أحبت الله واشتاقت لرؤيته وللقاءه، وأن رؤية الله في جنات النعيم هو أعظم نعيم الجنة؛ ولهذا سأل الصحابة النبي -صلى الله عليه وسلم- عن رؤية ربهم شوقًا له، ومحبةً له، فقالوا: يارسول الله هل نرى ربنا يوم القيامة ؟ فقال: “هل تضارون في رؤية الشمس والقمر إذا كانت صحوًا ؟ قلنا: لا، قال: فإنكم لا تضارون في رؤية ربكم يومئذٍ، إلا كما تضارون في رؤيتهما”،
فلاشيء أفرح للمؤمنين بنعيمهم في الجنة مثل فوزهم برؤية الرحمن -عز وجل- ، فقد روى مسلمٌ في صحيحه أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال : “إذا دخل أهل الجنة الجنة، قال: يقول الله تبارك وتعالى: تريدون شيئًا أزيدكم؟، فيقولون : ألم تبيض وجوهنا ؟ ألم تدخلنا الجنة وتنجنا من النار؟ قال: فيكشف الحجاب، قال : فما أُعطوا شيئًا أحب إليهم من النظر إلى ربهم عز وجل ” -وفي رواية وزاد-” ثم تلا هذه الآية “للذين أحسنوا الحسنى وزيادة”.