إن الله عز وجل من رحمته وحكمته وبالغ أمره أن جعل العلماء ورثة الأنبياء باقين بين العباد إلى قيام الساعة حتى نزول عيسى ابن مريم عليه السلام ليرحم الله بهم العباد ويصد عنهم بهم إغواءات الشياطين وشبه أهل الفتن والغاوين فحفظ مكانة علماء الأمة من الإيمان، وإساءة الظن بهم وازدراؤهم جهل وهوى ونفاق، والمتكلم في أعراضهم والمعادي لهم متوعد من الجبار بالحرب عليه اتقوا الله في علمائكم وصونوا أعراضهم واذكروا مناقبهم وأحسنوا الظن بهم، فما فسدت أمة إلا لما تركت علمائها وأزرت بمكانتهم، وقدموا الصغار عليهم وأصغوا بأذانهم لكلام السفهاء وأهل الباطل فيهم

أعز الله الأمة في سابق عهدها ومكن الله للمسلمين في ديارهم وغلبوا ديار الكفار فكان المسلمون رحمة للعباد بسبب اتباعها لعلمائها الربانيين إذا تركت الأمة علمائها واستنقصهم جهالهم وأطال السفهاء عليهم ألسنتهم وأقلامهم فإن ذلك يكون نذير شر وسبب هلاكهم وكثرة فسادهم وانحرافهم وتسلط شياطين الإنس والجن عليهم إن الشعوب والدول التي أزرت بعلمائها وأرجعت مكانتهم خلفها، وأطاعوا فيهم أعدائهم هلكوا وضلوا وأضلوا وانتشر فيهم الفساد وفسدت أخلاقهم إن الأمة متى ما أطاعت أعداءها في علمائها ضاع من بينها القرءان والسنة فصاروا يعيشون عيشة البهائم لا يعرفون معروفا ولا ينكرون منكرا فكم ذهبت من شعوب ودول كانت شامخة لقرون لما تركت علماءها الناصحين وقدمت عليهم أهل الباطل والبدع والفساد إن بعض الدخلاء علينا ممن لبس لباسنا ويظهر الولاء زوراً وبهتاناً أو من انغمس بالشبهات والشهوات يريد أن يطعننا في ظهورنا بطعنه في علمائنا فانتبهوا يا عباد الله إلى هذه المخططات الخبيثة واعلموا أن الخير كل الخير بالإرتباط بالعلماء الربانيين فانتبهوا يا عباد الله إلى هذه المخططات الخبيثة واعلموا أن الخير كل الخير بالإرتباط بالعلماء الربانيين إن علماءنا هم أمننا وهم سعادتنا بعد الله عز وجل فلا أمن لنا ولا استقامة لنا ولا عزة لنا ولا نصر لنا إلا بأن نكون خلف علمائنا الربانيين

مقتبس من خطبة: تعظيم قدر العلماء وخطورة تنقصهم أو إقصائهم، وبيان مخطط الدخلاء والأعداء على علمائنا للشيخ عبدالله بن صلفيق الظفيري بتاريخ ١٤/محرم/ ١٤٤١


الشيخ: عبد الله بن صلفيق الظفيري