قَــالَ الشيخ ربيــع المدخلي حفظه الله تعالى: 

《 والله إنَّنا لنبرأ من أخطاء الحكام وغيرهم، ونحب من يطبق شريعة الله، ونكره جداً مخالفة هذه الشريعة، ولا نؤيد أيَّ مخالفة أو باطلٍ أبداً، والرسولُ الكريمُ ﷺ يقول -كما في حديث أم سلمة-: 

« ستكون أمراء فتعرفون وتنكرون فمن عرف بَرِئ، ومن أنكرَ سَلِم، ولكن من رضي وتابع، قالوا: أفلا نقاتلهم؟ قال: لا ماصلوا » [صحيح مسلم (١٤٨٠/٣)]

⊗ فنحن ننكر المنكرات – إن شاء الله – بقدر ما نستطيع بقلوبنا وبألسنتنا وبأقلامنا، في حدود طاقتنا، وإذا عجزنا عن شيء ننكره بقلوبنا، ولا نرضاه أبداً، (ولكن من رضي وتابع).

⊗ فنحن على هذا المنهج الذي وضحه لنا رسول الله ﷺ وتركنا – في كل القضايا بما فيها قضايا الحكام والأمراء – على المحجة البيضاء، ليلها كنهارها لا يزيغ عنها إلا هالك.

⊗ فنحن – إن شاء الله – متشبِّثون بهذا، عاضُّون عليه بالنواجذ، لا نتزحزح عنه، ولو كثرت سهام هؤلاء؛ فإنَّها طائشة – إن شاء الله -، ولن تصيب – إن شاء الله – إلا نحورهم في الدنيا والآخرة》.

⇐ [الذريعة (٩٨/١)].