بسم الله الرحمن الرحيم

الحمدلله رب العالمين والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ،،، وبعد:
فإنه ينتشر في كل سنة من منتصف شهر رمضان الإحتفال بما يسمى (القرقيعان)، وهي من البدع المنكرة التي ليست لها أصل شرعي في ديننا الإسلامي لا من الكتاب ولا من السنة، وقد أفتى علماؤنا وعلى رأسهم سماحة الإمام العالم الرباني الشيخ عبدالعزيز بن عبدالله بن باز رحمه الله تعالى ببدعيتها وتحريمها حيث ورد للجنة الدائمة سؤال من المنطقة الشرقية كما في الرابط المرفق (aldafiri.com/bidah-alqarqiaan)

وهذه العادة المبتدعة يحاول أهل البدع من الرافضة تثبيتها كل سنة في المجتمعات الإسلامية خاصة الخليجية لصرفهم عن دينهم الصحيح وعن سنة نبيهم وإشغاله بالبدع كعادتهم هم في تمسكهم بالخزعبلات وتركهم للسنن المشروعات، ومن هؤلاء ماصرح به لجريدة الأنباء الكويتية وكيل المرحعيات الشيعية بالكويت المدعو محمد المهري،كما في الرابط المرفق (aldafiri.com/alqarqiaan-bidah)
و القرقيعان عادة قديمة مصدرها الأساسي الرافضة حيث يزعمون أن هذه الليلة هي ليلة ميلاد السبط الأكبر الحسن بن علي رضي الله عنه، وهي تنتشر في أماكن تواجد الرافضة كالعراق ودول الخليج وبدأ في السنوات الأخيرة يحييها رافضة المنطقة الشرقية والأحساء.ولما بدأت بالأحساء تقريبا قبل ثلاث سنوات كتب محافظ الأحساء الأمير بدر بن محمد بن جلوي مشكوراً مأجوراً بمنعها جزاه الله خيرا على غيرته للسنة وإماتته للبدعة.

وفي هذا اليوم يوم الخامس عشر من رمضان من كل عام يقوم الأطفال بالإجتماع ثم يدورون على البيوت بيتاً بيتاً وهم ينشدون بهذه القصيدة يوزعون الحلوى على البيوت ويسألون الناس المال قائلين:
قرقيعان وقرقيعان
عطونا الله يعطيكم
بيت مكه يوديكم
وفعلهم جمع بين الإبتداع وتعويد الأطفال على التسول
وهي تربية مخالفة للسنة، حيث يقول النبي صلى الله عليه وسلم:
(- لا تَزالُ المسأَلةُ بأحدِكُم حتَّى يَلقى اللَّهَ وليسَت في وجهِهِ مُزعةُ لَحمٍ).
فيجب على المسلمين الحذر من هذه البدع، كما المأمول من ولاة أمر المسلمين منع هذه البدع من بلداهم حماية لدين شعوبهم من الإنحراف.
والله أعلم

وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وكتبه /د.عبدالله بن صلفيق الظفيري
١٥ رمضان ١٤٤٢ هـ