الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه أجمعين ،،،، وبعد:
فهذه الرسالة المنشورة، والتي يدعي كاتبها أن فيروس كورونا جاء ذكره في القرآن في سورة المدثر، ويستدل على ذلك بطريقة تعسفية بعدد آيات سورة المدثر وأرقام الآيات، هذا كله كلام باطل، وهو من كلام أهل البدع والعقلانيين، والتكلم في أمور غيبية ليس عليها دليل شرعي، وتنزيل لآيات القرآن الكريم على أحداث دون دليل شرعي، وإنما تخرص وتخمين وتحليل فكري بحت.
وكل هذا من الأباطيل، وتدخل في أمور الغيبيات التي خصها الله لنفسه، فإنه لا يعلم الغيب إلا الله، ولا تنزل آيات القرآن على أحداث معينة إلا بدليل صحيح صريح. وهذا الفعل هو كما حصل قبل سنين حيث قام شخص عقلاني بتحديد وقت قيام الساعة، وأنها ستقوم في تاريخ كذا وبعد كذا سنة، وبنى كلامه على تخمين عقلي، وتحكم من عند نفسه على عدد آيات وحروف سورة الفاتحة وأرقامها، وهذا كله من اللعب بآيات الله الشرعية، وتحكم في أمور الغيب.
والواجب على المسلم أن يتبع ولا يبتدع، وأن يفهم القرآن بفهم الصحابة والسلف، وأن لا يولج عقله في أمور الغيب والاعتقاد والأخبار المستقبلية إلا بدليل من الكتاب والسنة.
والله أعلم، وصلى الله وسلم وبارك على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين.
وكتبه فضيلة الشيخ الدكتور عبدالله بن صلفيق الظفيري
الخميس الثاني من شهر شعبان ١٤٤١